Dear visitor
[You must be registered and logged in to see this image.]
الدكتور محروس أول الكلية يكشف لنا أسرار تفوقه
أن تحصل على المركز الأول فى كلية الطب فهذا أمر رائع ، وأن يتكرر
حصولك عليه أكثر من سنة فهو لا شك إنجاز كبير ، أما أن تحصل على المركز
الأول خلال خمس سنوات من الستة ، وأن تحصل على المركز الثانى مرة واحدة
فقط ، فهذا انجاز قلما يتكرر وهو الأمر الذى فعله وبجداره الدكتور محروس
حسن ، والذى انفردنا معه بهذا الحوار لنكشف عن أسرار هذا التفوق غير
العادى.
نود فى البداية أن نتعرف عليك أكثر.
أحب فى بداية حديثى أن أبارك لكم افتتاح موقع عالم ابن سينا ، ويشرفنى
أن تقوموا بإجراء هذا الحوار معى. اسمى كاملا هو : محروس حسن عبد الغنى ،
وعمرى 24 عاما ولازلت أعزب، وأنا من قرية كفور النيل ( طريق دمو) ووالدى
توفى منذ عام ووالدتى ربة منزل ولى من الاخوة 4 من البنين و 4 من البنات (
اللهم لا حسد).
كيف استطعت أن تحافظ على مستواك طوال سنين الدراسة فحصلت على المركز الأول تراكمى بالإضافة إلى حصولك على المركز الأول خمس مرات ؟
فى الحقيقة التفوق أمر ليس سهل أبدا، وأصعب منه المحافظة عليه ، ولكنى
أستطيع أن أعدد بعض الأسباب التى ساعدتنى على ذلك وهى : أولا توفيق الله
سبحانه وتعالى ، وثانيا دعاء الوالدين ، وثالثا وجود هدف واضح وإجابة
واضحة لسؤال " عايز أتفوق ليه ؟" ويأتى بعد ذلك عدة عوامل مثل الطموح
والصبر والإرادة بالإضافة إلى وجود أصدقاء يشدون من أزرى ويشجعوننى.
يدخل كلية الطب كل عام 150 طالب
وطالبة فى الفيوم ، وكان الدكتور محروس واحدا منهم ، كلهم يحملون نفس
الأحلام ونفس المستوى الفكرى والعلمى تقريبا ، فما هى اللحظة التى قررت
فيها أن تكون الأول وكيف تمكنت من ذلك؟
بصراحة , لم يكن فى تفكيرى عند دخولى الكلية الحصول على المركز الأول ،
على الرغم من أنى كنت أحقق هذا المركز قبل ذلك ، كنت فقط أريد أن أجتهد
وأبذل ما فى وسعى ، وعندما جاءت نتيجة امتحانات أعمال السنة فى الفرقة
الأولى وجدت اننى حصلت على الترتيب الثانى على الدفعة ، وعندها أدركت أننى
يمكن أن حقق المركز الأول وهو الأمر الذى جعلته هدفى .
هل هناك تخصص معين فى ذهنك الآن أم أن الاختيارات لازالت مفتوحة أمامك؟
لم أحدد التخصص الذى أريده بعد وإن كنت أفكر حاليا فى بعض التخصصات.
فمن التخخصصات الجراحية هناك العظام والرمد ، ومن التخصصات الباطنية:
القلب والمناظير ، وإن كان الاختيار سيحسم إن شاء الله بنهاية سنة
الامتياز .
ما هى رسالتك فى الحياة ؟
رسالتى فى الحياة أن أكون طبيبا غير عادى أخدم نفسى واهلى ومجتمعى وأترك بصمة علمية فى مجال الطب.
كيف ترى نفسك بعد عشرين عاما من الآن ؟
أرى
نفسى بعد عشرين عاما أستاذا جامعيا أوصل رسالة وأعلم من هو أصغر منى ،
وأرى أن لى وقتها باعا فى البحث العلمى كأن يكون لى مركز بحثى خاص بى ، أو
أن يكون لى أبحاث عالمية أو أكون مرشحا أو حاصلا على جائزة نوبل فى الطب
وأكون مشاركا فى مراجع علمية فى مجالى .
هل ترى أن هناك معدل مطلوب من المذاكرة يوميا لا ينبغى أن يقل عنه من يريد التفوق؟
معدل المذاكرة يختلف باختلاف الشخص والسنة وفترة الدراسة ولكن كقاعدة :
ينبغى أن تكون المذاكرة هى الأمر الأساسى فى حياة من يريد التفوق وهذا
يكفى .
هل هناك طقوس خاصة بك فى المذاكرة ؟
لا لم أعتد أن يكون لى طقوس خاصة ، أذاكر مثل اخرين فقط كنت أحب أن أكون على وضوء وأن أبدأ مذاكرتى واختمها بشىء من القرآن.
حدثنا عن طريقتك فى المذاكرة .
يمكننى أن ألخص أسلوبى فى المذاكرة كالآتى :
الاعتماد على الفهم ثم الفهم ثم الفهم .
المذاكرة باستخدام أكثر من حاسة ، فأحيانا كنت أرفع صوتى أثناء المذاكرة فتشاركنى أذنى المذاكرة.
استعمال الورقة والقلم.
استعمال الألوان لتقوية الذاكرة البصرية وجعل الصفحات أكثر جاذبية.
المناقشة مع الزملاء أو الأساتذة.
يوم من أيام الدراسة والذهاب إلى الكلية ويوم من أيام مذاكرة ما قبل الامتحانات ، صفهما لنا .
يومى الدراسى كان يبدأ بصلاة الفجر ، وبعدها كنت أذاكر من صلاة الفجر
وحتى موعد الذهاب إلى الكلية ، فأحضر المحاضرة وأشارك بفاعلية فيها وكذلك
فى الدرس العملى ، وبعد أن أعود إلى المنزل كنت أنام ساعة أو ساعتين ثم
أقوم للمذاكرة إلى أن ينتهى يومى بالنوم فى العاشرة مساء.
أما أيام ما قبل الامتحانات فقد كانت أياما عادية فيما عدا السنة
الأخيرة ، وكان الفضل فى ذلك لله ثم إنى كنت أذاكر طول العام ، فكانت
الأيام الأخيرة هى أيام مراجعة وحل أسئلة وامتحانات ، وكانت مذاكرتى فيها
نهارية وليست ليلية.
الامتحانات الشفوية كيف كنت تجهز لها وكيف كنت تتعامل مع مواقفها الصعبة؟
كى تحصل على أفضل نتيجة فى الامتحانات الشفوية فلابد من وجود ثلاثة
أمور :مذاكرة ، وطريقة عرض جيدة وثقة بالنفس ، فإن كنت مذاكرا جيدا فستكون
إجاباتك جيدة ، وأما طريقة العرض فتعتمد على المذاكرة والمناقشة مع زملائك
والتفاعل فى المحاضرات وفى هذه الحالة سيصبح امتحان الشفوى تحصيل حاصل
.ويأتى قبل كل هذه العوامل توفيق الله تعالى ودعاء الوالدين.
ما هى أصعب الأيام التى مرت عليك فى الكلية ؟
أصعب أيام الكلية كانت بدايات أولى ونهايات سادسة ، فاما بدايات اولى
فكانت صعبة لأنها كلية جديدة بنظام جديد ومناهج جديدة ولغة مختلفة عن تلك
التى اعتدنا الدراسة بها . وأما نهايات سادسة فلن أقول عنها شيئا ولكن
منها لله !!
هل عانيت من بعض لحظات اليأس وكيف كنت تتغلب عليها ؟
لحظات اليأس كانت موجودة ، ولم تكن قليلة لكن وجود هدف مع الصبر
والصحبة المعينة وبعض من الترويح عن النفس كان يعيننى على تجاوز لحظات
اليأس هذه.
ما هو موقفك من الدروس الخصوصية وما تقييمك لها ؟
شخصيا لا أفضل الدروس الخصوصية لأن اللى عايز يتعلم هيتعلم حتى لو كانت
الظروف صعبة من حوله ، كما أننى أرى أن الدروس تجعل من هم الطالب جمع
الدرجات فقط بغض النظر عن مستوى الفهم.
بعد أن أنهيت دراستك بالكلية ، ما هو تقييمك للعملية التعليمية فى طب الفيوم؟
الأمر يختلف فى السنوات الثلاث الأولى عنه فى السنوات الثلاث الأخيرة ،
فالسنوات الثلاث الأولى لم تكن كما أتمنى فالمحاضر كان يدرس لنا كما قد
يصل إلى 30 أو 40 صفحة ثم يذهب ويتركنا والعملى لم يكن على المستوى
المطلوب بسبب ضيق المكان وكثرة عدد الطلاب وقلة الامكانيات ، أما السنوات
الثلاث الأخيرة فقد تغير فيها الأمر حيث كانت الحالات المرضية متوفرة ،
والأساتذة موجودون فى المستشفى ويسهل التواصل معهم كما كانت المناهج أيسر
، ولكن هذا لا يعنى عدم وجود سليبات ولا بد من السعى للتخلص منها.
من هم أكثر الأشخاص تأثيرا فى حياتك وماذا كان دورهم؟
من خارج الكلية : أمى ، والتى تعلمت منها الحكمة والشجاعة وسلامة الصدر.
أما من الكلية فالأستاذ الدكتور أشرف حسين ، والذى تعلمت منه التفكير
ثم التفكير ثم التفكير ، كما أننى تعلمت منه الأمل وأنك حتى لو كنت فى
الفيوم وفى مستشفى مثل نفسية الحصرى فيمكنك ان تصل للعالمية. وهناك أيضا
الدكتور مصطفى دياب ( أول الدفعة التى تسبقنى ) وقد تعلمت منه الأخلاق
والالتزم والنظام.
طالب لم يزد تقديره فى الفرق الثلاث الأولى عن " جيد" ويرغب فى أن يكون من أصحاب الامتياز ، فبماذا توصيه؟
أوصيه بالاتى :
أن ياخذ قرارا قويا بأن يحصل على امتياز.
أن يعلم جيدا لماذا يجب ان يحقق الامتياز.
ذاكر ثم ذاكر ثم ذاكر.
أعد النظر فى أصحابك.
إياك أن تيأس.
روشتة التفوق كيف تكتبها؟
أن أعلم جيدا لماذا ينبغى أن أتفوق.
الإرادة القوية .
الصبر.
ضع مثالا أمام عينيك.
التواصل مع الأساتذة ومن هم اكبر منك.
وأخيرا ، كلمة توجهها إلى طلاب الفرقة الأولى والذين لايزالون فى بداية الطريق.
أنتم الآن فى بداية الطريق وأمام كل منكم الخيار كى يكون متفوقا أو
يكون عاديا ، والأمر بيدك والقرار لك ، وأنت الوحيد الذى تستطيع أن تتخذه
، فحدد لنفسك أى الطريقين تختار.
وأوصيكم بالدعاء المستمر والحرص على الطموح العالى ، وعدم التنازل أبدا
عن التفوق واذكر أننى عندما كنت الثانى على الدفعة فى الفرقة الخامسة حدثت
محزنة فى بيتنا !!
وفى نهاية حوارنا نتوجه للدكتور محروس بخالص الشكر سائلين الله تعالى له التوفيق
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــول
[You must be registered and logged in to see this image.] .
